حماية الطفل من أشعة الشمس: الحفاظ على بشرته الرقيقة آمنة

بمَ تختلف بشرة الأطفال؟

تعدّ بشرة الأطفال ناعمةً ولطيفة، لكنّها أكثر حساسيّة أيضاً من بشرة الأشخاص الأكبر سنّاً بعام أو عامَين.¹ ويعود ذلك إلى تمتّعهم بطبقة قرنيّة أرقّ من الأشخاص الأكبر سنّاً، وهي الطبقة الخارجيّة من خلايا البشرة الميتة التي تساعد على حماية البشرة من المهيّجات الخارجيّة.² (لهذا يُعدّ المرطّب المعزّز بالسيراميدات الذي يحافظ على حاجز حماية البشرة أساسيّاً لدى الأطفال). ولهذا السبب، قد يعاني الأطفال من احمرار وانزعاج شديدَين عند الإصابة بحروق الشمس كما قد يؤدّي ذلك إلى افتقار بشرتهم إلى الترطيب أو إلى ارتفاع حرارتهم أو إلى ظهور التشقّقات أو الالتهاب أو ضربات الشمس.¹

من أي عمر يمكن تطبيق مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس على الأطفال؟

الآن بعدما فهمت سبب حساسيّة بشرة الأطفال وطراوتها، لا بدّ أنّك تتساءل عن العمر المناسب للبدء بتطبيق مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس على طفلك. إليك بعض التعليمات العامة ³لتطبيق مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس على طفلك بحسب العمر:

الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أشهر: يوصي معظم أطبّاء الجلد بتجنّب تعريض الأطفال في هذا العمر إلى الشمس وتطبيق مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس عليهم.⁴ لذا لحماية طفلك أثناء وجوده في الهواء الطلق، يفضّل إبعاده عن أشعّة الشمس المباشرة وإبقاؤه في الظل، وإلباسه أكماماً طويلة وبنطالاً وقبّعة واسعة ونظارات شمسيّة. يُفضّل أن تُلبس طفلك بوديسوت خفيفاً يغطّي الجسم بأكمله ومصنوعاً من قماش يسمح للبشرة بالتنفّس ويأتي بلونٍ زاهٍ، إذ تسمح ألوان الباستيل واللون الأبيض بوصول نسبة أكبر من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة إلى البشرة.⁵

الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستّة أشهر: بعد أن يبلغ الطفل عمر ستّة أشهر، تصبح فلاتر الأشعة ما فوق البنفسجيّة واسعة الطيف والمقاومة للماء والفيزيائيّة والكيميائيّة آمنة وفعّالة للأطفال بحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة، مع ذلك، يٌنصح بإبقائهم في الظلّ قدر الإمكان وتغطية بشرتهم بالملابس.⁶

ما المكوّنات التي عليك البحث عنها في مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس الخاصّة بالأطفال

لم تصدر إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة أي تعليمات خاصّة بمستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس الخاصّة بالأطفال⁷، لذا من الأفضل أن تستشير طبيب الجلد أو طبيب الأطفال لتحدّد فلاتر الأشعة ما فوق البنفسجيّة أو التركيبة المثاليّة لطفلك.

يجب أن يتمتّع مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس الخاص بالأطفال بعامل حماية SPF 30 كحدّ أدنى، تماماً مثل جميع مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس الأخرى، فيقدّم حماية واسعة الطيف من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة طويلة وقصيرة الموجة، كما يقاوم الماء لمدّة 40 إلى 80 دقيقة، سواء كان الطفل في الماء أو بجانبه. يتمّ ابتكار بعض مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس الخاصّة بالأطفال لتقدّم فوائد إضافيّة للبشرة، فتزخر بمكونات مفيدة مثل السيراميدات التي تساعد على ترميم حاجز حماية البشرة، والنياسيناميد المهدّئ الذي يفيد البشرة بدوره.

خطوات لحماية بشرة الأطفال من أشعّة الشمس

بعد أن يصبح صغيرك في عمر يسمح بوضع مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس، عليك الالتزام بعدد من الخطوات الخاصّة¹. بدايةً، لا تدع الطفل يفارق ناظريك بعد تطبيق مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس (أو أيّ مستحضر آخر خاص بالبشرة)، لتمنعه من لعق يديه أو أصابعه أو بشرته لتجنّب دخول المستحضر في فمه. ولا تنسَ توخّي الحذر حول العينَين وعدم الاقتراب من الجفن على الإطلاق عند تطبيق مستحضرات الوقاية من أشعّة الشمس على وجه طفلك (ورأسه) بالكامل.¹

كذلك، عليك اتّباع التعليمات المذكورة على العبوة لتطبيق مستحضر الوقاية من أشعّة الشمس في حال ستمضي وقتاً طويلاً في السيارة⁸ مع الطفل في خلال ساعات النهار. تخترق الأشعّة ما فوق البنفسجيّة الطويلة الموجة الزجاج، ما يعرّض طفلك إلى أخطارها من دون أن تلاحظ ذلك. ننصحك بوضع كرسي السيارة في وسط الجهة الخلفيّة للحدّ من تعرّض الطفل إلى هذه الأشعّة، فضلاً عن وضع طبقة تحجب الأشعّة ما فوق البنفسجيّة بنسبة تقارب الـ100% على زجاج السيارة، فتحمي العائلة بأكملها.¹