التعايش مع الأكزيما: المحفزات الشائعة والنصائح اليومية للإغاثة

محفّزات الإكزيما الشائعة

تختلف حالات الإكزيما باختلاف الأشخاص، ولكن حدّد أطبّاء الجلد بعضاً من محفّزات الإكزيما التي قد تؤدي إلى ظهورها، لاسيّما إذا كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بها بسبب عوامل وراثية⁷. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّ ظهور بثور الإكزيما المفاجئ قد لا يحدث فور التعرّض لهذه المسبّبات، بل بعد مرور بعض الوقت،⁷ ممّا قد يصعّب معرفة سبب تفاقمها. تشمل المحفّزات الشائعة:

البشرة الجافة: يجب أن يتصدّر ترطيب البشرة قائمة الأولويات. فقد يزداد احتمال ظهور الإكزيما المفاجئ حين تصبح البشرة قاسية ومشدودة ومفتقرة إلى الترطيب.⁸

المهيّجات: قد تشمل محفّزات الإكزيما المواد الكيميائية القاسية كمواد التنظيف، والمستحضرات اليومية كالصابون والمنظّفات والأصباغ والشامبو ومستحضرات العناية بالبشرة، فضلاً عن الملابس المصنوعة من البوليستر والصوف، وملامسة الفواكه والخضروات واللحوم.⁹

الطقس: قد تؤدي التغيرات الجذرية في الظروف البيئية، والأحوال الجوية القاسية، إلى ظهور الإكزيما المفاجئ. وغالباً ما يؤدي ارتفاع الحرارة الشديد والتعرّق الزائد خلال الصيف، بالإضافة إلى جفاف البشرة خلال الشتاء إلى ظهور الإكزيما.¹⁰

محفّزات الحساسية: ثمة مجموعة واسعة من محفّزات الحساسية التي قد تسبّب الإكزيما أيضاً، ومنها حبوب اللقاح وعث الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة.¹¹

الإجهاد: يُعتبر الإجهاد العاطفي أحد محفّزات الإكزيما الكثيرة، إذ يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بردّ فعل ""الكرّ والفرّ"".⁶

الالتهابات: قد تظهر الإكزيما بشكل مفاجئ عندما يقاوم الجسم البكتيريا والفطريات والفيروسات مثل العنقودية أو المليساء أو القوباء. فقد يؤدي هذا الضغط الإضافي على جهاز المناعة إلى تفاقم الأعراض. لذلك، لا بُد من استشارة الطبيب أو طبيب الجلد لمعالجة هذه الالتهابات الميكروبية.¹²

الهرمونات: إنّ النساء معرّضات بشكل خاص لظهور الإكزيما المفاجئ نتيجة التقلّبات الهرمونية.¹³

كيف يمكن التحكّم بظهور الإكزيما المفاجئ

بعد الاطلاع على أسباب ظهور الإكزيما المفاجئ، لا بُد لك من فهم كيفية الحفاظ على هدوء بشرتك وراحتها، من خلال تجنّب محفّزات الإكزيما وترطيب البشرة بانتظام بالمراهم والكريمات التي تحتوي على السيراميدات للمساهمة في ترميم حاجز البشرة الطبيعي. كما يجب تجنّب الاستحمام (بمياه ساخنة) لفترة طويلة لتجنّب ظهور الإكزيما المفاجئ، واختيار الملابس المصنوعة من الأقمشة الناعمة والطبيعية مثل القطن والحرير.¹ وإذا لم تساهم هذه الجهود في تحسين أعراضك، فيُستحسن بك زيارة طبيب الجلد.

التخفيف من أعراض الإكزيما بشكلٍ يومي

يُعتبر الروتين المناسب للعناية بالبشرة الخطوة الأولى للتخفيف من أعراض الإكزيما. في الواقع، قد تتفاقم هذه الأعراض نتيجة استخدام مستحضرات قاسية على البشرة، لذلك، من المهم اختيار غسول لطيف وغير مهيّج ينظّف البشرة ويلطّفها ويرطّبها. كما يجب اختيار مستحضرات تحتوي على مكوّنات فعّالة لا تستلزم وصفة طبية وتخفّف من الحكّة، مثل الهيدروكورتيزون والشوفان الغرواني، والسيراميدات التي تساعد على ترميم حاجز البشرة الطبيعي وحفظ الترطيب في طبقاتها وإبعاد المهيّجات عنها، فضلاً عن حمض الهيالورونيك والزيوت الغنية بالأوميغا التي ترطّب البشرة بعمق. ولا بُد من تطبيق مرطّب يحتوي على هذه المكوّنات وعلى النياسيناميد بعد تنظيف البشرة وخلال اليوم للمساهمة في تهدئتها. أما لتخفيف الحكّة الناتجة عن الإكزيما، فلا بُد من استخدام كريم معزّز بالهيدروكورتيزون ومضاد للحكّة.¹⁴